مذهب الخوارج الاعتقادي
ومذهبهم الذي ينافحون عنه ويدعون إليه هو: أن من ارتكب كبيرة أو أتى معصية فقد كفر وخرج من الملة، هذه هي أهم قضية نادى بها الخوارج في ذلك الوقت من مرحلتهم الأولى، ولم يكونوا يقصدون بأهل الكبائر الذي يزني أو يشرب الخمر من عامة الناس؛ بل الأدهى من ذلك أنهم كانوا يقصدون عثمان وعلياً، ومن كان معهم من الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً، فيقولون: إنهم انحرفوا عما كان عليه الشيخان، أو تجاوزوا في كذا وكذا، فكان ذلك التجاوز -في نظرهم- كبيرة ومعصية، وهذه المعصية كفر، فكفروا عثمان وعلياً وسائر الصحابة، وغيرهم، إلا من كان على مذهبهم.